أسرته تلقت العزاء فيه وعاد حيا من جوانتانامو

أسرته تلقت العزاء فيه وعاد حيا من جوانتانامو

يوسف الشهري ترك زوجته واختفى قبل أسبوعين.. والصدمة تلزم أمه الفراش

عكاظ - فهد الرياعي - سعيد رافع ، النماص - أبها


تردت الحالة الصحية لوالدة ووالد المطلوب أمنيا يوسف بن محمد الشهري إثر اختفائه قبل أسبوعين تقريبا ، والإعلان عنه أخيرا ضمن قائمة المطلوبين أمنيا.
الصدمة أقعدت والدة الشهري في فراشها ، فبعد أن اعتقدت أنه بعودته لأرض الوطن ، وزواجه واستقراره مع أسرته في محافظة النماص قد انتهت المعاناة ، إلا أنه فاجأ الجميع بغيابه ، وظهور اسمه في لائحة المطلوبين أمنيا، بعد أن تزوج وشرع في إكمال دراسته الليلية في النماص، ليكون رجوعه للفكر الضال صدمة لأسرته بشكل عام .
وكان والده العقيد متقاعد محمد الشهري أصيب هو الآخر بصدمة قوية جراء ما أقدم عليه ابنه ،لا سيما أنه ملدوغ من جحرين ، حفيده عبد الإله مصطفى الشهري ، الذي ظهر ضمن قائمة المطلوبين ، وابنه يوسف الذي اقيمت له مراسم العزاء بعد اختفائه في أفغانستان قبل حوالى ثمانية أعوام ونصف العام ، وتردد أنه توفي واستقبلت الأسرة المعزين والمواسين في فقد يوسف ، إلى أن تبين للجهات الأمنية والرسمية في المملكة أن يوسف لا يزال على قيد الحياة ، وأنه من ضمن المعتقلين السعوديين في جوانتانامو ومن ثم إعادته إلى أحضان الوطن وإطلاق سراحه .
وكان يوسف الشهري بعد عودته من جوانتانامو قد تزوج واستقر في محافظة النماص - بحسب ما ذكره أحد أقاربه- وشرع في إكمال دراسته الثانوية ، ولوحظ عليه أنه كان منطويا على أسرته فقط ولم يكن يحتك بأشخاص خارج محيطه الأسري المحدود ،ولكنه فاجأ الأسرة باختفائه من جديد قبل أسبوعين تقريبا ومن ثم تصدر لائحة المطلوبين أمنيا .
يذكر أن يوسف الشهري اعتقل في أفغانستان وعمره خمسة عشر عاما ، وكان أصغر معتقل في السجن الأمريكي في جوانتانامو ، وكان والده قد ذكر في حديث سابق له لـ «عكاظ» أن وزارة الداخلية لم تتوان في بذل الجهود لاستعادة المعتقلين من سجون أمريكا والمعتقلات الأخرى ،كما كانت تجري اتصالاتها المباشرة بذوي المعتقلين لتلمس احتياجاتهم وقضاء حوائجهم.

اللهم اهدى شباب المسلمين
جزاك الله خير ابو سهل على هذا النقل
ولك كل الاحترام والتقدير