اعتبرت العقوبة الموقعة عليهما تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان..40هيئة دولية تطالب بتحقيق دولي في
قضيتي طبيبين مصريين محتجزين في السعودية
حوار وتجديد (متابعات) خالد المهدي :
شرعت منظمات حقوقية مصرية وهيئات طبية دولية تحركات لتدويل قضية الطبيبين المصريين المحتجزين في السعودية وتقديم بلاغ لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة باعتبار أن العقوبة الموقعة عليهما تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان.
وقال رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان المستشار نجيب جبرائيل إن نحو 40 منظمة حقوقية وهيئة طبية دولية أعدوا مذكرة لتقديمها إلى مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة مطلع مارس المقبل للمطالبة بإجراء تحقيق دولي تشرف عليه الأمم المتحدة في قضية الطبيبين المصريين والضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراحهما. وأوضح جبرائيل أن المذكرة تستند في إطارها القانوني إلى مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الانسان التي أكدت على الحق في سلامة الجسد, لافتا الى ان عقوبة الجلد تعد انتهاكا صارخا للحق في سلامة الجسد وهو ما جعلها مثار انتقاد دولي في كافة الأوساط الحقوقية.
ومن هذه المنظمات الأكاديمية الوطنية للطب بفرنسا ومنظمة أطباء حول العالم ومنظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ومنظمات أطباء بلا حدود في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وكندا والسويد.
واتهمت فتحية شحاته هنداوي زوجة الطبيب المصري رؤوف أمين العربي الخارجية المصرية بالتقاعس والتخلي عن زوجها, مفيدة إن المسئولين في الخارجية المصرية ما زالوا يعدونها بالتوصل إلى حل للأزمة مع السلطات السعودية، مضيفة أن آخر لقاء بينها وبين مسئولي الخارجية جرى نهاية الأسبوع الماضي وأبلغوها أن المفاوضات مع السعودية ما زالت مستمرة. وأعربت زوجة الطبيب المصري عن تخوفها من أن يؤدي التصعيد الدولي إلى ما وصفته بـالمزيد من التعنت من جانب السلطات السعودية, مبينة أن إثارة القضية في الصحف ووسائل الإعلام كان له تأثير سلبي أدي إلى إصرار المسئولين السعوديين على موقفهم.
يشار إلي أن الطبيبين المصريين رؤوف أمين العربي وشوقي عبدربه يحتجزان في السعودية منذ أكتوبر الماضي ومحكوم عليهما بالجلد 1500 جلدة لكل منهما والسجن 20 عاما للأول و15 عاما للثاني بتهمة الاخلال بمهنتهما الطبية من خلال استخدام عقاقير طبية ممنوعة للمرضى الذين كانوا يرتادون عليهما واشتراكهما في قضايا اخلاقية.
المصدر