لحوم العلماء مسمومة ؛ مَن شمها مرض ، ومَن أكلها مات
لحوم العلماء مسمومة ؛ مَن شمها مرض ، ومَن أكلها مات
فإن من تعظيم حرمات الله تعظيم ما أمر الله بإكرامه وإجلاله، وأولى الناس بذلك هم العلماء.
قال تعالى: {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقال عز من قائل:
{والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.}
وثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
أن الله عز وجل قال :
"من آذى لي وليًا فقد آذنته بالحرب".
قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر: اعلم ياأخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته
أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء
بالثلب؛ بلاه الله قبل موته بموت القلب، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم(1).
وإن المسيئ إلى العلماء، والطاعن عليهم بغيًا وعدوًا، قد ركب متن الشطط، ووقع في أقبح الغلط،
لأن حرمة العلماء مضاعفة، وحقوقهم متعددة، فلهم كل ما ثبت من حقوق المسلم على أخيه المسلم
ولهم حقوق المسنين والأكابر، ولهم حقوق حملة القرآن الكريم ولهم حقوق العلماء العاملين، والأولياء الصالحين.
اللهم احشرنا مع أوليائك الصالحين
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]
|