وصلت إلى مطار دبي الدولي قادما من الرياض
ثم خرجت من المطار بسيارتي الخاصة بعد أن
اخبرت أحد الأصدقاء المقيمين هناك بإحضارها
لي مع زميله ثم رجعت لوحدي لشقتي في
دبي ولدى رجوعي ... استوقفتني سيارة للمرور
فنزل منها رجل المرور وتقدم إلي وطلب مني
ورقة تسجيل السيارة ( الاستمارة ) و الرخصة
فأعطيته الطلب وكنت مستغربًا من إيقافه لي وقال
لي ( وين حزام الأمان ؟ ) فضحكت وقلت : اتصدق
إنني قبل دقائق وصلت من الرياض وكنت ناسي
فقال لي : انت سعودي سائح أم مقيم ببطاقة
إقامة دائمة بالإمارات فأخرجت له بطاقة الإقامة
الدائمة والتي يحملها كل من يسكن الدولة ويعمل
بها ... فقال : لو أخبرتني أنك سائح لعفوت عنك
ولكنك مقيم هنا يعني تعرف النظام فقلت له:
يا أخي انتو بخير ما شاء الله تبارك الله ربي يديمها
عليكم نعمة ترحبون بالضيف وتكرمونه وتقدمون
أحسن الخدمات بكل رحابة وسعة صدر فقال:
المخالفة فيك فيك ... فقلت : سم ولا يهمك أنا
والله ما أردك و هذا تعاملك الجميل والراقي جدّاً
ثم قال لي بعد أن وضع يده على كتفي الأيمن
لو رجعت اثباتاتك لي الآن سأسجنك والآن روح
من قدامي والله ما أعطيك مخالفة ( خجلتني )
يا أخي فقلت : الله يحفظها لكم ديرة ... وما أحلاكم
من شعب ... ويا ربي يحفظكم ويبعد عنكم الحساد
ومن يريد خراب البلاد وركبت سيارتي وكأنني لم
أكن قد جئت من سفر بعه هذه النفسية الجميلة
من رجل المرور ... ركبت سيارتي وأنا أدندن :
دبيٌ دانة ُ الدنيا ... و عشقٌ ماله ُ آخر
و أمجادٌ مسطرة ٌ... ترى في أمْسهَا الحاضر