قتله بعد أن أحسن إليه

:msa (40):هذه القصة لرجل في الثمانينات يحكي ما جرى له فيقول:
سافرت أنا ورجلا ً من قبيلتي إلى إحدى مدن المملكة، وحالفنا الحظ أن وجدنا رجلاً طيب القلب يعمل فوالاً فعملنا عنده براتب شهري قدره ريالين، وكان هذا الرجل يتكفل بأكلنا وشربنا ومسكننا، ويمنعنا من صرف أي شي من هذا الراتب العالي في ذلك الحين. وعندما أكملناالسنتين أصر أن يسافر معنا لمنتصف الطريق حتى يطمئن علينا ولازال يصرف علينا ولما تناصفنا المشوار جلسنا للعشاء وبعدها قال ننام الليلة ثم تكملون وأنا أنصرف إلى مكاني وبعد أن غطينا في النوم إذا بي أسمع طلق رصاص فاستيقظت فإذا به رفيقي يقتل الرجل الذي أحسن إلينا مدة إقامتنا معه فقلت له لماذا قتلته ؟
قال: حتى آخذ كل ما معه وإن لم تسكت فستلحقه. فسكت خوفاً منه 0
ثم قال لي لابد أن نهرب من هذا المكان . وبعد أن مضينا مسافة قرابة الكيلو قال : الآن يمكننا أن نرتاح بعيدا عن الجثة ولكن الله يمهل ولا يهمل وعندما أراد أن يريح بعيره إذا بذلك الثعبان الكبير القادم من بعيد يلتهم هذا الرجل القاتل وهو يصرخ ويستغيث ولم أستطع مساعدته خوفاً منه فعلمت أن الله لا تأخذه سنة ولا نوم وأن هذا الثعبان جند من جنود الله سلطه على هذا الرجل اللئيم وعدت إلى بلدي وحدي مذعورا من هذا الموقف ولا يزال ضميري يؤنبني هل عليّ شيء من هذا الرجل ؟أم لا.
وتذكرت قول الشاعر
ومن يصنع المعروف في غير أهله يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر

الله المستعان
لا يزال من هذا الصنف كثير وللأسف تقدم له المعروف فيرده سبع كفوف

تعينه على نوائب الدهر فيبادرك بالغدر

تنحني لتمد يد العون له وتنتشله من حفرة الهم

فيخرج ليمتطي اكتافك ويعتلي القمم

كما قال الشيخ عائض القرني ( اذا اهديت لأحدهم عصا يتوكأ عليها فلا تعجب اذا شج بها رأسك )

فقد جحدوا رب العالمين خلقهم ورزقهم وأعطاهم من النعم الكثير ثم هم يشركون به وينسبون له الصاحبة والولد تعالى الله عما يصفون

شكرا لك اخي ابومحمد على هذه القصه الهادفه

يعطيك العافية اخي الكريم ابو محمد

موضوع وقصة موثرة تشكر عليها

وقد ورد في الحديث اتق شر من احسنت اليه

لك مني ابو محمد كل التقدير والاحترام

ابو محمد
الله يعطيك العافيه على هذه القصه
واعلم ان الله يمهل ولا يهمل
سلمت يداك ولا عدمناك

ابو محمد
والله قصه موثره
بيض الله وجهك الكريم