إذا كنت لاتأمن صديقك ...فأين تجد الأمان؟

17-03-2010, 08:42 AM

إذا اكتشفت بعد زمن طويل من عمرك
أن صديقك الذي أخترت و بنيت صداقته بجهدك وجل وقتك،،ليكون رفيق دربك يميل وينهار!
فماذا بشأن عمرك الذي قضيته برفقته؟
كنت تظن أنك تبني حائطا صلبا يحمي ظهرك ولا تعرف أن بنائك كان على جرف هارسرعان ماانهار وتوارى عنك؟؟ ....
كيف تعبر عن ألم يفترسك وأنت ترى السنين التى أعطيتها لصديقك يرميها في وجهك لأنها لم تعد مفيدة له بل هي ماض مريع يريد أن يتخلص منه وبأية طريقة .
صديقك الذي كنت تسدد حقوقه قبل حقوقك عليه.
صديقك الذي كنت تعطيه من فكرك وعمرك وجهدك ووقت إسرتك
صديقك الذي كنت تظن أنك أصبحت متآلفا ومندمجا معه ينزعك فجأة كماينزع الثوب الخلق عن جسده فيرمي بك في عالم النسيان
إذا كنت في هذه الحياة لاتأمن صديقك ...فأين تجد الأمان ؟!!.
فكل شيئ يمكن أن يصبح في حكم الماضي إلا العمر .
في لحظة تشعر أنك على إستعداد لأن ترمي كل ما مضى من عمرك في أقرب سلة مهملات لكي تعيش عمرا جديدا تحاول أن تصنع مفرداته بمفردك ....وكما تشتهي .
,ولكن مشكلتنا العاطفة والتسرع في التعامل مع عواطفناقبل أن تتضح لنا الرؤياء فنحب أكثر مما يجب ونندفع أكثر مما يجب ونعطي أكثر مما يجب ونخجل أن نطلب بعض من حقوقنا . لذا علينا أن نتحمل طعنة الصديق بالظهر..هي طعنة مؤلمة وغزيرة وعميقة ..لكن ماباليد حيلة
فما أصعب أن تظل متمسكا بمن لا يستحق التضحية رغم معرفتك بصداقة هذا الزمن التي طغى عليه حب الذات والمصالح الشخصية .
وتجري وراء هذة العاطفة الجياشة التى خدعها الكلام المنمق والإبتسامة الصفراء التي بلا رحمة وأمل كذاب ....
لتكتشف في النهاية ..انها سراب بقيعة.. !!!