08-04-2010, 04:16 AM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: في قلب ال حبه كلهم محبه
المشاركات: 9,607
معدل تقييم المستوى: 119
|
لكم البشرى ****
:بين يدي البشرى
قال تعالى: }وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا{ [النور: 55].
* * *
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله.. وَعَد المؤمنين بالعزة والتمكين.. والصلاة والسلام على قائد الغُرّ المحجلين.. وسلم تسليمًا كثيرًا... وبعد:
فكم يألم القلب.. وتدمع العين، لما نراه ونسمعه مما يدور هناك على أرض القِبلة الأولى.. على ارض فلسطين...!
نرى جميعًا ما يحصل هناك ونتابعه... والتكالب على الإسلام والمسلمين من كل ناحية وجانب يقوى ويشتد..!
في وقت واحد.. يتم تصفية الوجود الإسلامي في كل من (بورما) و (كشمير) و (أفغانستان).. بالإضافة إلى العديد من المجازر التي يتعرض لها الوجود الإسلامي في
(الشيشان) و (العراق) و (الفلبين) و (ليبيريا) و (تركستان الشرقية)... الخ..
إضافة إلى جرحنا النازف في (فلسطين)...!
نرى كل ذلك ونسمع أضعاف أضعافه، فإذْ بدَاءِ اليأس والقنوط يدب إلى القلوب ويتملك النفوس...!!
أجل...
إذ باليأس يعصف بقلوب الأكثرية منا فتتهاوى هممهم، وتقعد بهم المأساة عن كل نُصْرة..!
وما إن يأتيهم باعثٌ من خير وهمة حتى يُسارعون إلى تثبيطه، وقتله في مهده، فتراهم يصرخون في وجه من يُطالبهم بالتحرك لعمل أي شيء
مهما كان بسيطًا قائلين:
- كيف تطلبون منا التحرُّك... وتقولون أن النَّصر لنا.. والأعداء قد اجتمعوا وتكالبوا علينا من كل جهة وناحية؟!!.
- كيف...؟!
ونحن نراهم يسلطون عذابهم ونيرانهم على المسلمين عامة.. وعلى الدعاة إلى الإسلام خاصة؟
- كيف...؟
والأعداء يملكون القنابل النووية... والأسلحة الفتاكة.. والمسلمون عُزّل من السلاح.. لا حول لهم ولا قوة..؟
- كيف... وكيف... وكيف..؟!
وابلٌ من الأسئلة تراه ينهمر عليك من أولئك الذين يئسوا من روح الله... بل وقرروا أن الهزيمة قد حلَّت بدين الإسلام...!
ولكي نقف على أبعاد الصورة كاملة، تعالوا معي، نستمع إلى هذا الحوار الذي دار بين أحد المشائخ وأحد أولئك اليائسين من أن المستقبل لدين الله.
يقول الشيخ:
منذ فترة لم أره ضاحكًا.. نعم يتبسَّم أحيانًا.. لكن الحزن والكآبة أبدًا ظاهران على مُحيّاه..
يُكثر السؤال عن أحوال المسلمين.. يتتبع أخبار الاضطهاد والقتل والتشريد...! قال لي يومًا:
- أيها الشيخ... أوَلسنا على الحق.. وأعداؤنا على الباطل...؟! قلت:
- بلى...!
قال:
أولسنا في صفِّ الرحمن.. وهم في صف الشيطان..؟!
قلت:
- بلى...!
قال:
- أوَلسنا ندعو إلى الفضيلة.. وهم يدعون إلى الرذيلة...؟!
- أوَلسنا مسالمين لا نعتدي ولا نظلم... وهم السفاحون الخونة...؟!
قلت:
- بلى... بلى..
قال:
- فلماذا لا ينصرنا الله عليهم...!?
لماذا نبقى في اضطهاد... وتشريد...؟!
أكاد أجن... بل لو جاز قتل النفس لفعلت..!
ما نفيق من ألم صفعة إلا وتتبعها أخرى...!!
من الاعتداء السافر على فلسطين...
إلى مذابح كشمير.. وهدم المساجد في الهند..!!
وآلام وويلات في بلاد الإسلام..
حتى بلغنا من الذل أن ذُبحنا ذبح الشياه... في البوسنة والهرسك.. ثم في كوسوفا والشيشان.. ثم في أفغانستان والعراق.. ولا ندري أين يكون الجرح القادم...؟!
أطفالٌ يتامى..
نساءٌ أرامل..
وفتيات يصرخن تحت وطأة الخزي والعار...!
صِرْنا الآن...
لا ننتظر إذا أصبحنا إلاَّ خبرًا مُبكيًا.. أو موتًا مُنسيًا. ولا حول ولا قوة إلا بالله...!
يقول الشيخ:
ثم اشتد بكاؤه.. حتى أشفقتُ عليه.. وأدخلتُ يدي في جيبي وناولته منديلاً يمسح به بقية همه وغمه، وأنا أقول له:
- يا فلان... لا تحزن إن الله معنا... وإن نصر الله قريب...«انتهى بتصرف»([1])
* * *
أيها الأحبة في الله:
لم أقم بنقل هذا الحوار الذي قرأتم... إلا لأجعل الصورة واضحة أمامكم تمام الوضوح عما أريد الحديث معكم فيه من خلال الوريقات اليسيرة القادمة...
وإني بعد كل ما مضى.. وما سيأتي ليُداخلني يقين ثابت راسخ.. بأنكم ستستشعرون معي أهمية طرح مثل هذا الموضوع.. في زمن أقل ما يُقال عن حالنا فيه:
«أيتام على مأدبة اللئام» أو «قصعة منتهكة» ..!! ولا حول ولا قوة إلا بالله..
إنها رسالة...!!
رسالة..
- إلى كل من يُردد أن الإسلام ذهب ولن يرجع...!?
- إلى كل من يقول أن العدو سيصل إلى عتبات بيوتنا غدًا.. أو بعد غدٍ.. لا قدر الله..!
- إلى كل متكاسل، ومُرجف.. ومتخاذل..!
- إلى كل من تملَّكه داء اليأس والقنوط وهو يُعلن للملأ أن «تباشير الفجر»
لم تؤذن بعدُ... بانبلاج...!
أسأل القوي العزيز بمنه وكرمه.. أن ينصر إخواننا المستضعفين في كل مكان.. وأن يُقرّ أعيننا باليوم الذي يكون فيه انتصار دين الإسلام.. آمين..
عن «لا تحزن إن الله معنا» للشيخ محمد العريفي – إ
منقول
لكم منى اطيب تحيه
__________________
لاللخمول
|
|
|