بسم الله الرحمن الرحيم ..
أما بعـــــــــد .
أرجو منكم المعذره فمكان المشاركه ليس بالمجلس العام ولكن حبيت يطلع عليه أكبر عددمن الأعضاء
قال الشاعر :
زمان رأينا فيه كل العجائب ... وأصبحت الأذناب فوق الذوائب
حقا !! إنه العجب حين يظهر التحوت على الوعول ويتكلم الرويبضة ..
فبعد الخرس والذلة للرافضة صارت الكلمة والشوكة لهم ليس
بقوتهم فقط بل لتشرذمنا وشتات قلوبنا كانت لهم الدائرة علينا
حتى سمعنا من يتطاول على عرض نبينا صلى الله عليه وسلم ..
وحتى نعرف شرف ذلك العرض ومنزلته فهاك الكلام القيم من الإمام ابن القيم رحمه الله ..
قال في ( جلاء الأفهام ) :
(1)
ومن خصائصها : أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه
وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل : أي
الناس أحب إليك ؟؟
قال : ( عائشة ) ..
قيل : فمن الرجال ؟؟
قال : ( أبوها )
(2)
ومن خصائصها أيضا : أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها ..
(3)
ومن خصائصها : أنه كان ينزل الوحي وهو في لحافها دون غيرها ..
(4)
ومن خصائصها : أن الله عزوجل لما أنزل آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال ( ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك )
فقالت : أفي هذا استأمر أبوي ؟! فإني أريد الله ورسوله والدار
الآخرة .. فاستن بها بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما
قالت ..
(5)
ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك
وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يُتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها
بالمغفرة والرزق الكريم ..
(6)
ومن خصائصها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا
أشكل عليهم الأمر من الدين استفوتها فيجدون علمه عندها ..
(7)
ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في
بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها ..
(8)
ومن خصائصها : أن الملك أرى صورتها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة ( قطعة ) من حرير فقال :
( إن كان هذا من عند الله يُمضه ) ..
(9)
ومن خصائصها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه
وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل احب نسائه إليه رضي الله عنهم
أجمعين .. ا.هـ بتصرف ..
فيا خيبة من مس عرضها أو تكلم فيها فهذه الخصائص لم تحظ
امرأة من نساء العالمين بها ..
فأنتم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راحِ
فأنت يا ياسر لا يسر الله لك أمر وأسخن عينك بكل حبيب كما قال
الشاعر :
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وأين رائحة المسك الفواح من نتن الكنيف ورجسه .. وأين طهر
العفيفة الشريفة من متعة الزنا لرعديد شنظير ..
إذا أنت فضلت أمرا ذا براعة ... على ناقص كان المديح من النقصِ
ستسفيك السوافي يا كنيف الرفض وستعلو راية الطهر فوق هام
كل سحاب .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..