الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتــــديات آل حبه الأدبيــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص والروايات

منتدى التراث الشعبي والقصص والروايات كل ما يتعلق بالتراث الشعبي والقصص والروايات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2011, 04:41 PM   #1
منتديات ال حبه التقنية
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 9,076
معدل تقييم المستوى: 100
الفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud of

اوسمتي

افتراضي أحلام ضـــائعــة

|!¤*~`][أحلام ضـــائعــة ][`~*¤!|

كانت ( منى ) فتاة مدللة ، إلى أبعـد الحدود ، وكان ( أحمد ) - ابن عمها - يعني لهـا حلـم العمـر ، وزوج المستقبل .
كانت آنذاك في الثالثة عشرة من العمر ، وبرغم حداثة سنها ، لكنهـا كانت تعلم أن مشاعرها في تلك الفترة ماهي الا مراهقة ستزول مع مرور الوقت .
كبرت ( منى ) وهي ترى أمامها نزوات ( أحمد ) ، من سكر ٍ ونسـاء ٍ، وصولاً إلى عالمـ المخدارات ، ولكنها بقيت تحلم به رغم كل ما ترى وتسمع ....
حتى أوصله هذا الطريق إلى السجن لمدة أربع سنوات ، خرج بعدها بلا عمل ولا أهداف، يجرجر أذيال الخيبة والحسرة على ما فات من العمر، ويتطلع لمستقبل أفضل ، وبقي الحال على ما هو عليـه لمدة ست سنوات ، كان خلالها يزور بيت العم بلا أنقطاع، وكانت لهفة ( منى ) عند رؤيته واضحه بلا شك ، أدركهـا ( أحمـد ) منذ اللحظة الأولى .
بعد طول انتظار ، جاء الفرج ، وظيفـة بسيطـة ، أفرحت الجميع بلا استثناء .
ومع مرور الوقت .. بدأ الجميع يلح عليه بالزواج والاستقرار ، وتحت الضغط من أمه ، بدأ ( أحمد ) في التقدم لعدة فتيات ، والنتيجة هي رفض له ُ وماضيه المظلمـ ، وزاد مرضه - من تأثيـر المخدرات - الأمـر صعوبـة ً بالموافقة من كـل من تقدم لهن .
كانت ( منى ) هي الإختيـار الأخير ، والوحيـد ، من وجهة نظره طبعاً .
وكيف ترفضـه ، وهو من رأى في عينيهـا كـل هذا الحب لـه ..
لم تكن تعلم ( منى ) بأنها ما كانت الا آخر الخيارات بالنسبة له ، الذي استغل براءتها وعشقها له منذ الطفولة لتكون صيدأ سهلاً لصياد ماهر في تصنع الحب ....
كانت أشهر الخطوبة بمثابة الأحلام عندها ، وكان - هو - في قمة اللهفة والرومانسية ، الكل كان سعيداً من تواجدهما معاً ومن أخلاق ( أحمد ) وتعامله معها كجوهرة ٍ غالية ٍ ، لا يرفض لها طلباً ولا يجرح أحاسيسها ابداً .
قبل موعد الزفاف ، تغير ( أحمد ) ، أصبح أكثر صمتاً ، ولكن الجميع أعتقد أن هذا كلـه بسبب ترتيبات الزفاف ، والتي شغلت الجميع .
في ليلة الزفاف .. كان كـل شيء يبدو رائعـاً ، حلم يتحقق ، لكن ( منى ) شعرت بخوف لا مبرر له ، لم تكن قادره على البوح لأحد عن هذا الخوف ولا حتى أقرب الناس لها .
الكل يرقص فرحاً ، ارتباط عائلي طالما حلمت به العائلتان .
مر الزفاف بكل سعاده لكنه لم يبارك لها ! سألتـه بكل تودد ٍ ..
وقالت : حبيبي سمعت كلمة مبروك من الجميع الا أنت !
قال : اعذريني فأنا لست على طبيعتي .
قالت: لست على طبيعتك وانا معك !
قال : نعم .. كنت أنوي تأجيل الزفاف ، لأني لازلت بحاجة للمزيد من الوقت للتعرف والتعود عليك ِ .
كانت كلماته ، كالسيف يقطع قلب ( منى ) بلا رحمة .
كيف له أن يجرؤ بهدم أحلام عروس في هذه الليله ؟! قالت في نفسهـا..
تماسكت ، استمر في صمته معها ، وازدادت التساولات في عقلها ..!
مر شهر العسل بكل جفاء وصمت، كان يتجنب التواجد معها أو الحديث معها ، وبدأ يشرب أمامها بشغف وجنون ، كأنه يريد أن ينسى وجودها معه . يخرج ولا يعود الا آخر الليل ، تاركاً إياها وحيدة ً بين جدران غرفة الفندق .
وفي أحدى الليالي .. تجاوز بتأخيره كـل الحدود ، وغدت (منى) تنتظره بالساعات على الشرفة المطلة ، تراقب الماره عله يكون بينهم عائداً اليها .. وأخيراً ها قد وصل .. ركضت نحوه للتأكد من سلامته ..
قالت : حمداً لله على سلامتك ، لما تأخرت لهذه الساعة ؟
قال: كنت أرفره عن نفسي ..
قالت بتعجب : وأنا اليس لي الحق بالتواجد معك في شهر العسل ؟
رد عليها ببرود : لا وهذه هي حياتي اذا لا تعجبك احملي اغرضك الآن وانصرفي ..!
دارت الأرض بهـا ، رفض عقلهـا تلك العبارات .
تنصرف ! في هذه الغربه ! وحيدة ! آخر الليل !
حاولت ( منى ) أن تلتمس لـه العذر ، وقالت في نفسها :
- ذهبت الخمرة بعقلـه .. لا بأس ..
توالت الصدمات على ( منى ) التي لم تكن تعلم ما العمل وكيف التصرف مع هذا الكائن الغريب عنها في هذا المكان ، نعم غريب لم يكن هو ( أحمد ) الذي أغرقها بحبه ولهفته في فترة الخطوبة؟
انتهى شهر العسل وبدأت فصول جديدة ..
الجفاء بين العروسين ، أدركـه كـل من حولهما ، لم تعد قادرة ً على الصمت أكثـر ، جميع من حلوهـا أصابتهم الدهشـة مما سمعوا ، وباتت كـل محاولاتهمـ بالفشـل لإصلاح ( أحمد ) واستدراك ما تبقى منـه ، ولكنه استمرفي البعد اكثر فأكثر .. وليسقط في كـل يوم ٍ إحدى أقنعـة الخدع والكذب ، وتمثيــل دور الزوج والمحب ، فما هو إلا شخص ٌ ، لم تفارقه عشيقاته يوماً ، ولم تفارق السموم جسده يومـا ً ..
و ( منى ) .. ما كانت إلا ّ لعبـة يلهو بهـا ويعصف بكـل مشاعرهـا ..
عادت ( منى ) مطلقة الى بيت أهلها، ولكن مطلقة عذاراء !
وعاد ( أحمد ) فرحاً الى عالم السكر والمخدرات التي أودت به مرة آخري الى سجن ، ولكن مؤبد هذه المرة .
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 10-03-2011, 07:17 AM   #2
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
افتراضي

نعم اخي الفيصل
قصه محزنه وموئثره
وكثير ما نسمع مثل هذه القصص
ولكن هل من معتبر
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ضـــائعــة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 02:03 PM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات